تصميم الغلاف

أهداف التنمية المستدامة في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي بين الواقع والتحديات

مقدمة

كان لجائحة كوفيد-19 تأثير كبير ليس فقط على الجوانب الإنسانية والاقتصادية، بل أيضا على خطط التنمية التي تتبناها الدول المتخلفة والمستنزفة اقتصاديا، فضلا عن ضعف بنيتها التحتية. وفي أفريقيا، لم يكن من الممكن إنكار تأثير جائحة كوفيد-19. أما على الجانب التنموي، فقد كان تأثير الجائحة على دول القارة السوداء متفاوتا. لقد خرجت بعض الدول من الجائحة بمؤشرات ثابتة في الأهداف التنموية التي حددتها عام 2019، وبعض الدول الأخرى، خاصة دول القارة الأفريقية، تأثرت بشدة ولم تتحقق الأهداف التنموية التي حددتها بلادها.

ومن المؤسف أن مناطق شمال أفريقيا والقرن الأفريقي هي الأكثر اختلافا فيما يتعلق باستجابتها لتأثير جائحة كوفيد-19. ولذلك نركز في هذا التقرير على مناطق شمال أفريقيا والقرن الأفريقي، من خلال رصد وتحليل واقع وتحديات أهداف التنمية المستدامة، ومناقشة ما إذا كانت هذه الدول تتحرك وفق خطط واضحة تمكنها من تحقيقها النتائج المرجوة لرؤية 2030؟ ومع ذلك، فإن تأثير جائحة كوفيد-19 قد أثر، بطريقة أو بأخرى، على جميع دول العالم تقريبًا. تتمتع دول الشمال والقرن الأفريقي بخصائص تجعلها مادة جيدة للدراسة والتحليل، حيث أن هناك العديد من العوامل التي تعيق تنمية هذه الدول وتحد من تأثير الجهود المبذولة لتحقيقها. ومن هذه العوامل، الإرهاب، والتطرف، والتغير المناخي، والانهيار الاقتصادي، وعدم الاستقرار السياسي، وشح الموارد والإمكانات. كل هذه العوامل تشجعنا على المراقبة الدقيقة والدورية لجهود التنمية في تلك الدول، كما تجعلنا نتساءل هل ستحقق هذه الدول أهدافها يوما ما أم ستظل تتخبط وتضل الطريق؟

 

العلامات: لا توجد علامات

التعليقات مغلقة.